البساطة أن تعيش كما أنت دون لف ولا دوران ، أن تعيش كما لوكنت على طبيعتك، لا تتصنع ولا تتكلف ولا تنافق، فأنت تعيش دون الحاجة إلى ماذكر سابقا، وحياتك لا ولن تتغير، سواء نافقت وتصنعت وتملقت ، فأنت هو الانسان الذي كتب له أن يعيش دون أي تغيير.
هذه القناعة أو هذه الحياة التي نعيشها مرة واحدة عليك أن تحياها ببساطة، وحب واحترام للآخر، لايهم من هو هذا الآخر؟ فالناس ولدوا ليعيشوا سعداء ، والسعادة جزء من الحياة البسيطة غير المعقدة، التي يتصنع الانسان غالبا في خلق التعقيدات والمشاكل، رغم أنه في كثير من الأحيان هو في غنى عنها، ولا يحتاج إلا أن يعيش في أمن وئام وسلام، فلماذا يعقد مسار حياته؟
إن الإنسان بطبعه خواف خاضع لغيره لايثق بنفسه ولا بالدهر خيره وشره، لذلك نجده يلتجئ إلى التعقيد، وحب الحياة بطريقة لايراها جميلة، إلا إذا مارس طقوس الخضوع والولاء والشيتة لغيره ،على حساب نفسه ، وما دونه من بني جلدته، فيبتعد بذلك عن البساطة والحياة الجميلة ، غير المكلفة التي تخرجه من إنسانيته لتجعل منه عبدا شريرا ، يؤمر فيطيع، وينفذ الأوامر التي يمكن أن يكون في غنى عنها، لكن نفسه الشريرة تزين له سوء عمله، فيكون بذلك إنسانا خاضعا مطيعا لسيده ، الذي لم يولد ليكون سيده لكن بحكم القدر ، لكن الإنسان يبقى متميزا متنوعا في سلوكاته وتصرفاته ، ليظلم وقد يتمتع بظلمه ولو إلى حين حتى يأتي أجله.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire