mardi 1 novembre 2016

أحبك وطني

في الذكرى الثانية والستين لتورة التحرير الوطني 1954- 1962- ، ارتيت أن احتفل بنعمة الاستقلال  الوطني وأترحم على أرواح الشهداء الأبرار،  وأعبر عن وجهة نظري الخاصة  للتاريخ لا أكثر.
في هذه الذكرى  العظيمة لشعب يوصف بالعظمة ،  يحكم الجزائر  رئيس عاجز ،  إذ لايتحرك  لوحده ، ولا يتكلم إلا بوسيط  ولا نعرف إذا  كان يسمع أم لا.؟
ومع  كل ذلك فالجهاز المحيط يه  أوهمنا بل أقنعنا  أن الرئيس  قادر على ممارسة كل  نشاطاته  وكل صلاحياته الدسنورية، وقد فبلنا ذلك أو تظاهرنا بالقبول والطاعة وكأن الجزائر كتب لها أن تكون هكذا.
قلت ونحن نحتفل بهذه الذكرى العظيمة وإذ بالغواصات الروسية بالقرب منا أي بالقرب  من المياه الإقليمية الجزائرية باعتبارها دولة صديقة، الأمر الذي جعل خصيمتها أو نظيرتها أي الولايات المتحدة  الأمريكية توجه  أقمارها الاصطناعية وطائراتها  للتجسس علي الغواصات والأسطول الروسي في البحر المتوسط ، وعلينا  كجزائر بطبيعة الحال.
 ومع ذلك بعض  قادة الأحزاب السياسية  في بلادنا يجسون النبض، لاقتراح العهدة الخامسة على الشعب الذي ضحى كثيرا  ولا لايزال يضحي ، ومن غير شك فإن هذا الشعب  لايقول  لا لهؤلاء  السياسيين ،الذين اقتنعوا بأنهم خلقوا لينتفعوا بامتيازات كان يتمتع بها الكولون وقت الاستعمار أو هكذا طنوا أنفسهم ، بحكم أنهم لايتعرضون لا للحساب ولا للرقابة الشعبية أو الدستورية  أو الدينية.
هذا الوضع الذي  لامثيل له في تاريخ الديمقراطيات الحديثة والمعاصرة هو السائد، ولا أمل في الأفق سوى لتكريس الفساد و انتشار البطالة ، وانحياز العدالة للمال و النفوذ وعموم اللامبالاة  في أجهزتها 
كما أن الإجراءات  تعد  تعسفية بسبب انتشار  البيروقراطية والفقر في أوساط أغلبية  المتقاضين،  واقتناع الناس بمدى الرهبة والخوف  من المؤسسات التي تحمي المواطن من التعسف والحقرة،  وأخذت الصفة  التي ترهب أكثر مماتطمئن المواطن العفيف النظيف ابن العائلة بين قوسين.
وأمام  وضع هذا حاله،  فإنني  أتبرأ من كل سياسي منحاز لمصالحه الشخصية سواء بواسطة الدين أو الجهوية أو النفوذ المالي أو الطمع ، أي بكل الطرق المتاحة له - شيتة، محاباة ، مال،- الذي لايحب الجزائر إلا ليستولي على أموال الشعب من غير وجه حق، ولا يسعى لخدمتها أبدا، وليس في نيته أبدا  نشر العدل والبعد عن الظلم  وبناء الأخوة والسلام بين مواطننيها.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...