لم أجد تعليقا مناسبا للرد على أولئك الذين يعيشون في نعيم الدنيا ، بين مال ونساء وغلمان، يخدمهم العبيد حيث يتصدقون عليهم بالكلام الطيب المحفوظ من كتاب الله وأحاديث نبيه المصطفى صل الله عليه وسلم، ثم يتصدقون بالنصح على هذه الطبقة المعدومة الفقيرة في كل شيئ، بالنصح والإرشاد وكأنهم كلفوا من الله الواحد الأحد الفرد الصمد ليفعلوا ذلك.
والغريب أن هؤلاء الفقراء يصدقون كلام هؤلاء العلماء أو الدعاة، بل ومستعدون للذود عنهم والدفاع عن مكانتهم، تحت غطاء أو شعار العلماء لحومهم مسمومة.
هؤلاء العلماء أصحاب الحظوة والمكانةالمتميزة ، هم في واقع الحال بوق دعاية وإشهار للبلاط الحاكم في معظم البلاد العربية والإسلامية، مقابل ريالات ودنانير ودريهمات، وهكذا نلاحظ انتفاخ بطونهم وامتداد أردافهم ، واتساع مؤخراتهم ، وطبع جباههم بالسجود المزيف، وابيضت وجوههم بفعل الماكياج المستعمل أثناء الظهور أمام الكاميرات واستعمال اللحاف الذي يوضع على رؤوسهم، وكأنهم عواتق لم يطمثهن إنس ولا جان.
إنهم علماء البلاط والسياسة في هذا الزمن الرديئ وهم من أجهزة الدعاية والإشهار والمخابرات في الدول التي لاتزال تستغل العبادة لكسب الناس وإذلالهم، أكثر من طاعة الله وعبادته.
هذه الفئة الضالة المضلة التي تستعمل الدين في الغالب كغطاء لتحتكر كل شيئ وتذل وتستولي على عقول مؤمنة بالله ورسوله.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire