جميلة جذابة مثيرة كانت، استولت على قلوب الكثير من رفاقها في الدراسة والعمل، وكسبت ودهم .
اقتربت مني ذات مرة، وقد استغلت الفرصة ، وسألتها بلطف: أنت مؤهلة لتكوني حاجة كبيرة في المستقبل القريب..!
خجلت المسكينة حتى احمر وجهها ، وغرست عنيها في الأرض وسكنت ، ثم دارت بجسدها كلية نحوي ، وقالت: أنت كذلك تتابع مسيرتي. قلت : لا ، أبدا، لكن مظهرك ونشاطك وابتسامتك ورشاقتك لاتخفى على أحد هنا.
توقفت حتى سكنت كل حركاتها، وأوشكت أنا أن أصاب بالحرج والقلق وسوء المنقلب، ولم لا، قد أتعرض لوابل من الكلمات التي تثير الشفقة منها بسبب تدخلي فيما لايعنيني بخصوصها، لكن جوابها كان حاجة أخرى، لطفا وأنوثة وأخلاقا.. عندها شكرت الله على حفظي لماء الوجه أمامها.
عندها قابلتني ، ونظرت في وجهي بدقة، ثم اقتربت مني أكثر، كمن يريد أن يبيح بسر، لتقول لي: حياتي جحيم ومحيطي نار، وقلبي يحترق من الداخل، لكن لاأريد أن يعرف الناس كل هذه المعاناة ، فهي سر يخصني أنا لاغير.
لذلك أسعى بكل جهد ، لأخفيها على الناس ، بالابتسامة مرة، وبالعمل والنشاط مرة أخرى، وبالاهتمام بهندامي ومظهري دائما، ولا أحد هنا يعرف حقيقة حياتي ، فقد تعلمت من الحياة أن صفة مسكينة لاتحل مشكلة أبدا..!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire