vendredi 9 décembre 2016

المعارض نكاز

يتحرك في اتجاهات متعددة،  يعارض بقوة ، يمارس أنشطته بأحكام،  يظهر في صور مختلفة من المجتمع.. لا أعرفه لكن كل الناس تسمع عنه وتعرف صوره، لايملك حزبا معينا  ولا جمعية معتمدة ولا جهة جغرافية ينتمي إليها، يجمل جوازين للسفر أو إقامتين - لا أعرف بالضبط -، لكنه يزعج الحكام المحتالين في بلاده ،  ويشوش من أجل التأثير على معيشتعهم،  هم وأبناؤهم ونساؤهم.
هذا الفرد المشاكس،  يتحرك بحرية أمام خصومه،  ويخرج بخرجات لايعرف رجل  الشارع  أو الجزائري البسيط تفسيرا لها ، إنه رشيد نكاز المواطن الجزائري الفرنسي بين قوسين الحاضر الغائب في بلاده الجزائر، حاولت أن أعرف هدفه وطموحه الشخصي  حتى أسانده أو أعارضه.
 لكن النظام وترسانته القوية ، لم تعطينا الفرصة لنعرفه كما ينبغي، ولا هو أي نكاز  استطاع أن يعرفنا بهدفه الحقيقي سوى أنه وطني معارض بطريقة لم يتسع لنا المجال  لمعرفة هذه الطريقة وإلى أين تؤدي به مستقبلا.
وخلاصة قناعتي أنه مواطن طموح، مزعج  للأباطرة في السلطة،  حتى وإن حركته جماعة موازية في السلطة، والجميل فيما يفعل. أنه عرى  اللصوص الذين يسرقون باسم المنصب في السلطة،  ويزايدون على الشعب بالوطنية ،  وهذا  في حد ذاته مكسب كبير، إذ  لولاه،   لما عرفنا أن  حكام الجزائر في هذه الألفية  اكتنزوا  أموالا،  وهربوها إلى الخارج ، وهم في حقيقتهم  كانوا مجرد إداريين ونقابيين وسياسيين لا أكثر.
 لكنهم أصبحوا يملكون أموال قارون في عواصم عالمية.
وعليه فإن نكاز مهما كانت الصفة التي ألحقت به،   يبقى  هو  الشخص الذي استطاع أن يكشف لصوصا هربوا أموالا،  وهم في السلطة ولم يسألوا  يوما ، أو بالأحرى  لم يحاكموا،  ولم يعاقبوا نكاز عن اتهامه لهم،  وفي ذلك شهادة وإدانة لهم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...