ليس من الصعب في شيئ أن تقول كلاما طيبا مفيدا في حياتك العادية، فالإنسان من خلال كلامه تظهر ملامح شخصيته لتجعل منه شخصا متزنا أو منحرفا فظا غليظا أو طيبا لبقا كبائع مسك يفيد ويستفاد منه دائما.
إن الأخلاق خاصية إنسانية صرفة بها نميز الصالح عن الطالح ، الخير عن الشرير، السوي عن المريض ، المتزن عن المشعوذ والدجال.
فما المانع إذن أن يكون الإنسان إنسانا في سلوكاته اليومية بين نظرائه من البشر، بين جيرانه بين زملائه في الوظيفة وفي العمل أثناء العمل قبله وبعده، عند العبادة أو الوليمة أو في الرياضة ممارسة أو فرجة ؟
إن الإنسان المتحضر في المجتمع المدني ، هو الذي يفرق بين حقه وواجبه بين حريته وحرية غيره، بين الحلال والحرام بين المباح والمستحب ، بين السيئ والأسوأ ، بين الرذيلة والفضيلة .
فما أجمل أن يكون الإنسان طيبا خلوقا متسامحا، رحيما بأخيه ، مساعدا له في قضاء حاجاته ، ودودا به، فالابتسامة مجانية وهي صفة إنسانية نبيلة لاتكلف صاحبها شيئا.
فلتبقى الحياة مسارا عابرا للإنسان باعتباره عاقلا أورثه الله الأرض وجعله خليفة فيها ، وليس الإنسان فقط من تبوأ الأرض فكل كائن حي يمر بهذه الدنيا فترة محددة لكن يبقى الإنسان هو الذي يعي أن الخلود لا يكون إلا لله الواحد الأحد، فلماذا يتجبر وينسى أنه فان.
لذا أعتقد أنه ينبغي علينا أن نحسن الحوار والكلام الأنسب في كل مناسبة تتاح لنا، وأن نحس ونشعر بالآخر احتراما وتقديرا، فحلو الكلام لايباع بمال ولا جاه ولا ثمن ، فليكن كلاما عذبا حلوا غير منفر ولا ضار بأحد.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire