لم يكن سعيد الرجل التقي يتصور أبدا ، أن حب الإنسان لأخيه الإنسان يكون بهده الدرجة من الاهتمام والتقدير والمتابعة، فقد سمع أن من الحب ما قتل، لكن لم يكن ليقتنع بهده الفكرة كفكرة أولا وكحادثة حدثت للإنسان العربي عبر ماضيه وتاريخه المتعدد الثري ثانيا.
إنها لمفارقة عجيبة حلت به ، فقد أحبه صديقه مسعود وتفانى في حبه له، في الوقت الدي كان سعيد لايرى في صديقه مسعود إلا الوفاء والصداقة الصادقة ولم يرقيها إلى درجة الحب والعشق والتفاني من أجل الحب.
وهكدا كان الصديقان يعيشان في ود وحب متابدل بينهما، يتبادلان الزيارات والمكارم وكثير من الهدايا المتنوعة الثمينة و العادية، كان مسعودا عاشقا محبا لشيخه سعيد بأتم معنى الكلمة ، يتألم لألمه ويفرح لفرحه لكن الشيخ لم يكن على علم بمدى الحب الساكن في تلميده لا لشيئ سوى أن الحب عادة يكون بين جنسين مختلفين دكر و أنثى وتلك هي الفطرة البشرية.
لكن مسعودا كان عاشقا لشيخه متيم بحبه قاتل لنفسه من أجل حبه الشاد لشيخه، فقد إنتحر مسعود ، ليقول للناس بعد موته أو بالأحرى ليعرف الناس بعد غيابه ، أنه عاشق كأنثى لشيخه دون أن يتمكن من مصارحته، ففضل الموت على البقاء في عداب كان يعرفه ويعيشه يوميا، ليجد في انتظاره عدابا منتظرا، لكنه غير متأكد من وقوعه.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire