المتتبع للوضع السياسي والاجتماعي في الجزائر، يصاب بالدهول ويعجز عن إيجاد المبررات لترشيح رئيس عاجز، بأتم المعنى للكلمة، فقد لايحتاج إلى شهادات طبية لإثبات دلك.
هدا الوضع غير السوي وغير المنسجم مع الحياة السياسية العامة والطبيعية للدول والأنظمة السليمة عبر العالم ، جعل من الجزائر بلدا يتفرد بحالة خاصة لا نجد لها مثيلا إلا في بعض الاستثناءات الخاصة جدا في التاريخ.
وهنا يحضرني واقع أليم لإهانة شعب وصف دائما بأنه شعب عظيم، ثائر يأبى الظلم والاستبداد والحقرة ، ويتأثر بالعاطفة والأخلاق النبيلة والحق ،ونصرة المظلوم دلك هو موقفه وشأنه عبر التاريخ.
فالرئيس العاجز في نظري تصرف في بلده ملكا من حيث الصلاحيات المطلقة خاصة بعد تعديله للدستور ولم يخضع يوما للرقابة الشعبية ، وهي مصدر كل سلطة طبعا، ولم يخضع للسلطة التشريعية طيلة فترة حكمه الدي تجاوز جيلا من الزمن، وظل ظل الله في الأرض يوظف ويختار من يشاء من من رضيت عنهم، مصالحه، ويعاقب أو يهمش كل من لم يتقرب إليه، وهكدا ظهرت الفضائح المتعددة من رشاو وسرقات وتجاوزات، أبرزها قضية الخليفة بنك كمثال لا الحصر.
هدا الوضع المحير، هناك من يدافع عنه بالنواجد ويدافع عنه بكل الطرق والأساليب ، ليبقى ويستمر ، ويزداد شمولا وانتشارا بحجة المحافظة على رئيس خدم بلده أو وطنه.
غير أن الأهداف غير المعلن عنها هي بقاء الرشوة والفساد والتهميش للمواطن الكفؤ النزيه صاحب الضمير الحي من المسؤولية وتجريده من كل الصلاحيات والحقوق ليكره وطنا عظيما بحجم الجزائر.
تلك هي المعضلة التي لم يرض أن يراها الانتهازيون الجدد، وتمسكوا أو تستروا خلف ظل رئيس عاجز ليسيروا باسمه ويعتدوا تحت جناحه، ويهمشوا غيرهم من باقي الجزائريين النزهاء بحجة المعارضة لفخامته.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire