dimanche 3 janvier 2016

ألا تتذكرين ؟

ألا تتذكرين ذلك اليوم الذي مشينا دون توقف، كنا نتكلم بأيدينا وعيوننا من ساحة الوئام الى البريد المركزي، كنت متميزة في الجمال والهندام والأناقة وأنا أتابع خطواتنا ممسكا بيدك مرة، وباعتراض خطواتك مرات عديدة . وأنت المطيعة لي كطفلة ذكية تريد التفوق في كل شيء؛ ومع ذلك كنت أناالفائز في عيون كل من مرأمامنا أو بجانبا أو قابلنا في الشارع حتى وصلنا الى هدفنا دون مشقة .
كان زادنا أثناء الطريق كلماتك البسيطة وحلمك المزيف الذي أقتنعت به كخريطة طريق لمستقبلنا ؛كنت بارعة في كل شيء في الحب والتحايل، ومع ذلك كنت أنت التي أسير معها حبا وطواعية ،ولست نادما على مامضى من ماضينا، فيكفي أنني كنت أمثل دور ابن خالتك وردية ، عندما تفارقينني بقبلة وكلمات أمام الملإ مودعة قائلة :سلم على خالتي وردية. قعلا كنت بارعة في التمثيل والأداء ، ومع ذلك لست حاقدا عليك ولا على أيام خلت بيننا، فأنت الحب الأول الذي بقيت أتذكره من متعدد، فالحياة تجارب قبل أن تكون مقادير، فلا أظلمك باتهامك بعدم الوفاء، ولكن إتهمك بحب لم يتم، وذلك من مقادير الأيام التي لم توفق في الربط بيننا، فلربما كل منا خلق ليكون قدره كما هو في حاضرنا.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...