samedi 23 janvier 2016

شيئ من ماض


من غير هادف سار وتجول كمن يبحث  عن درة نادرة،  لم يعرف موطنها ، لكنه رسم ملامحها بدقة  متناهية، فكانت هي ولا شيئ غيرها، لم يحبها كعاشق متيم بعد ،  لكنه كان يسعى للعثور عليها أولا،  ثم اكتسابها ثانيا.
خرج  في يوم بارد، وسط ضباب كثيف  وسماء تنذر باقتراب نزول غيث قريب، لم يتردد في الخروج لحظة واحدة ، رغم أن الطقس منذر، والسماء حبلى بسحب،  تنتظر  رحمة  من رياح عاتية ، قد تعبث بها في خطوط أمطار تساقطية  قد تنزل حمولتها في شكل  سيول جارفة ، وسط جبال وشعاب ووديان تهيأت  عادة لاستقبالها.
هذا اليوم  المتميز  في  حياته،  مغامرة واكتشافا وحبا. فقد اكتشف درته المكنونة ،  في   بيئة لم يألفها من قبل، لكن اكتشف وأي اكتشاف ؟ 
كانت جذابة رزينة ،  لبقة أنيقة ، تسر المقبل عليها . وتعجب الناظرلجمالها، وتدخل القلب وكأنها قديسة. 
عبثا حاول  أن يكذب ما رأت عيناه  ، لكن القدر أمسك به، ودفعه للتقرب منها، وكأن الحظ و الصدفة أنجزا مهمتهما بإتقان.
تريث قليلا  ثم تقدم  نحوها ليتراجع خطوات ،  وكأنه كان يبحث عن منقذ ليساعده في إقناعها و كسب رضاها.
أما هي فقد كانت  أنثى  متحكمة في حالها، وأنوثتها ، وكأنها  شعرت بحكم طبيعتها، أن هذا الملاك النادر يحوم حولها ليخطب ودها، ويخطف عقلها، ثم قلبها.
 فأومت بإشارة منها ، لايفهمها إلا معجب غير كاذب  أو محب صادق، ثم تفرقا وسط زحام المارة،  بعدما تبادلت العيون الإشارات، والقلوب الألفة  والمودة.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...