dimanche 10 janvier 2016

بلاء

لكل قوم  فيهم   ما هو شر لهم ، وهو  منهم .. فقد  يفسد ولا يصلح،  يخرب ولا  يبني،  وومع ذلك  يرونه  مشيدا ومعمرا إلا خاصية الخاصة منهم  التي لا تراه إلا  سارقا  كاذبا دجالا  خبيثا ،   فقد زين الله لهم  أعماله وجعلها  في نظرهم   كهبة إلهية  قد لاتتكرر  إلا نادرا،  ذلك هو البلاء بعينه  الذي لا مرد  ولامعارضة له.
هذا المجتمع البائس  الحزين  الذي يملك كل المقومات  للنمو والتطور، لكنه لايتقن تجنيد هذه المقومات الأساسية   للدفع نحو الأمام  والإزدهار ، لأنها مقومات دخيلة  متوارثة، جاءت  إن من الشرق ، وإن من الغرب،  وإن من الشمال وإن من الجنوب، فهو لايستطيع أي المجتمع ، التمييز بين الدخيل والأصيل ، بين الطيب وبين  الخبيث،  بين النقي  الورع ، وبين الخبيث القذر مقطوع النسب .
 ذلك هو  حال صنف من المجتمعات المتخلفة ،  التي وجدت نفسها ضحية لصراع حضارات مرت بها ولم تستطع التمسك بالنفيس  منها، وأمسكت بالرخيص فقط،  وحافظت عليه  بالنواجد، لتجد حالها تدافع عن القذارة وصناعها ،وتنسى نفسها في خضم الأحداث،  لتمجد  القذارة وتذود عنها ، وتنسى البطولة والشهامة والصدق والوفاء وروح التضحية،  لأناس طيبيين ضحوا بأنفسهم نبلا وشهامة وشهادة،  لتحيى القيم الإنسانية النبيلة ، من صدق وإخلاص وكرم  ووفاء وعدل ...




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...