ينسب إلى الرسول الأعظم، محمّد رسول الله (ص) حديثا، لست أدري إن كان صحيحا أو ضعيفا، أن النساء ناقصات عقل ودين، وهو حجّة لبعض المتفقّهين وأشباههم، لتصنيف وترتيب المرأة في الإسلام ، وجعلها تابعة مطّيعة لرجل ليس بالضرورة كامل العقل، والدين.
هذا الرجل يسعى دائما وبكل ما يملك من حجج وقوّة لمنع المرأة من تبوأ مكانتها الطبيعة في المجتمع، كطرف ثان يساهم ويكمّل الرجل في كثير من الأعمال ذات الخصوصية النوعية التي تخص المرأة، كالتوليد والتمريض مثلا.
هؤلاء الرجال ناقصو العقل، يسعون في كثير من الأحيان إلى تحرّيم بعض من الحلال، وكأنهم، لم يقرأوا قول المولى عزّ وجلّ: ( قل من حرّم زينة الحياة الدنيا...) الآية، ويتفنّنون في التشبّث بالأمور الظاهرية الشّكلية للدين، بحجة وهي سد باب الذرائع، فيحرمون الناس من كثير من النّعم التي أباحها الله لعباده من المؤمنين، ويسعون إلى زرع الشّك في إيمان الكثير من المؤمنين السذّج الذين قد يتأثرون بهم، وبأفكارهم الخاطئة.
فالحلّال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمورمشتبهات، فلا يحقّ لكل من هبّ ودبّ أن ينصّب نفسّه مكان غيره، ليفكّر ويفتي في أمور الدين، ولا أقول في أمور الدنيا.
لأن التفّكيرفي أمور الدنيا قد لايسمعه أحد لضعفه وقلّة حيلته وحنكته ، فهو ناقص عقل، وربما يكون منبوذا من الجميع ، لفشله الذريع ، وضعف عقله في تصريف الأمور، وتجبّره وتكبّره باسم الدين لا غير.
لأن ناقص العقل وناقص الدين، إذاتجرّد منهما، يصبح نكرة،لا يسمعه أحد، وعليه قد تلاحظون دائما، ظهوربعض الأدعيّاء الجدد، والنفعيون، وأصحاب المصالح و بعض الطفيليّين، وكأنهم في صورة أنبياء جدد، أو مبشّرين جدد، باسم الدين وبعث التديّن أي كان هذا الدين طبعا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire