jeudi 31 mai 2012

الغبن الحيف الميزيرية


الكلمات المذكورة في العنوان  وغيرها، بعض من المصطلحات الجزائرية الشائعة لدي الشباب الجزائري  في مرحلة ما بعد الاستقلال.
 أصل تلك المصطلحات عربية أو أمازيغية أو مهجنة من  لغات أخرى، أجنبية أبرزها الفرنسية بطبيعة الحال، وهي من الموروث الثقافي الإيجابي الذي ناله بعض الجزائريين، واعتبره الكثير منهم غنيمة استعمارية أو غنيمة حرب التحرير، ذات قيمة عالية، إذ بواسطتها يمكن تحديد معاييرومؤشرات التصنيف للمثقف الجزائري الذي يمكنه أن يتعايش مع غيره من الأجناس المتعلمة الأخرى عبر العالم.
 بل أكثر من ذلك هناك من يبالغ ويقول بنوع من العجرفة والتغطرس أن كل الإرهابين الذين عرفتهم الجزائر في العشريات الأخيرة هم  معربون، ففي عرفهم أن الإرهاب مرتبط باللغة العربية التي أنتجت الظاهرة.
وهناك من يحاول الاستدلال في الإقناع بذلك،وقد حدثني أحدهم وهو على درجة كبيرة من المسؤولية في محاربة الإرهاب والإرهابيين،أن كل المتعلمين باللغة العربية هم  إرهابيون، لكن بدرجات متفاوتة دون خجل مما يقول،لاعتقاده الراسخ أنني لست منهم أي لست معربا فكرا وثقافة.
 هذا الطرح غير السليم من طرفه، وغير الواقعي، حيرني كثيرا،وقد انجر عنه بروز ظواهر ومظاهر تجلّت بوضوح في المصطلحات والمفاهيم السابقة لدى فئات من الشعب الجزائري مثل انتشار المصطلحات المذكورة في عنوان المقال.
يبقى التساؤل المطروح، هو هل انتشار صفات العدل والمساواة والحرية والكرامة، تزول معها هذه المصطلحات الشائعة؟ في لغة الشارع والمواطن الجزائري؟! 
أم أن واقع الحال يجسّد المثل الجزائري الشائع الذي يتلخص في: أن الله يمنح الميزيرية لمن يستطيع تحمّلها،على وزن منح المسؤولية  للقادرين على تحملها، فهل هي مسلّمة تاريخية؟ أم  مسلمة جزائرية فقط.!

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...