mercredi 9 mai 2012

فاز في الانتخابات قبل فرز الأصوات














قبل غلق صناديق الاقتراع، تأكّد صديقي المحترم، أنه فاز في الانتخابات البرلمانية التي ترشّح لها، وأخذ يسعى و يدور ويتمايل  شمالا وجنوبا شرقا وغربا، في رقصة جزائرية فريدة من نوعها ، جمعت بين الأصالة والمعاصرة، بين المسؤولية والتظاهر بحب الوطن، بين الإيمان  والريّاء، بين الأنانية المفرّطة   وحبّ  الآخر، إنه حلمه الذي  تحقّق بين عشية وضحاها.
 كانت قرينته في   قبول وتصديق  النتيجة  التي توصل إليها الاقتراع ، أو التي سربت إليه كفائز منتخب في البرلمان ، يتمتع بالحصانة والتمثيل الشعبي ، من طرف الأفّاقين  والخلاّطين من بني جلدته ، بعد سماعهم ومتابعتهم  لخطاب رئيس الدولة، بمناسبة الذكرى التاريخية العظيمة ، لشهر ماي من سنة 1945.
حيث حاول الرئيس  أن يقنع كل الجزائريات والجزائريين،  بأن جيل الثورة قد انتهى، وعلى الشباب  أي جيل المستقبل، أن يتحمل الأمانة او بالأحرى المسؤولية التي ستسند إليه.
 في خطاب هام متلفز موجه لكل الجزائريات والجزائريين كعادته، وبما أن صديقي كان شابا مثقفا خلوقا نشيطا  مطيعا ، يفهم في السياسة و يقرأ بين السطور.
 فقد اقتنع أنه فائز في هذه الانتخابات البرلمانية ، لامحالة.
 ذلك أن العادة في الانتخابات السابقة تحدد النتائج مسبقا،ثم تتّم عملية التصويت.
ومن هذا المنطلق فاز صديقي قبل فرز أصوات الناخبين، رغم قلّة عددهم.
فهل حلم أو رؤية صديقي لواقع الحال في الانتخابات البرلمانية صحيحا؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...