mardi 29 mai 2012

ثقافة ومجتمعات



ثقافة المجتمع هي التي تحدد  طبيعة الإنسان، وترسم  له حيّزا  يلعب ويناور فيه،بكل حرية، ضمن نطاق الحيزهذا ،  المرسوم بعاينة ودقّة، لذا تجد إنسان  أحادي النظرة، الذي  تولّدت لديه ثقافة متميّزة  تبيّنه وتبرزه عن غيره من الشعوب والأمم الأخرى.
وهكذا  ظهرما يعرف بالخصوصيات النوعّية للثقافات العالمية المتعددةعبر التاريخ والأجيال وعبر الحضارات المختلفة، بدء بالإغريق وانتهاء بالولايات المتحدة الأمريكية كدولة حديثة.
هذا الإنسان الذي نشأ في بيئة قد تختلف عن  بيئات أخرى  مختلفة عن محيطه، هي التي تميزه عن  غيره من الشعوب.
وأقصد هنا  الإنسان العربى بوجه عام و الإنسان الجزائري بوجه خاص.
الذي يفكّر بتكنولوجيا الغرب، ويتصرف بسلوك  الشرق في الأكل واللّباس،  وفي كل أمور الحياة الخاصة به.
فهو يعشق المكاسب النوعية لمجتمعه في مجال الزواج والقوّامة كرجل مسلم،ويعبث بالقيّم الأخرى في مجالات أخرى.
 بل يحبّ العبث والتسلية متّخذا من الثقافة والحضارة الغربية المادية في المجالات الأخرى كاختيار الشريك أو ما يسمى بالشطر الثاني المكمل للرجل أو الزواج على وجه التحديد.
فهو يحب حياة الغرب في المعاشرة والصحبة،و قد يمقت سلوكات الشرق المحافظ في هذا المجال.
لكن ليس بطريقة  متساوية وعادلة.
فهو يحرّم على بناته وأخواته وزوجاته، الإختلاط والمساواة،لكن قد  يبيح  ذلك لذكوره بفعل الأنانية المفرّطة وثقافة الأنا.
وقد تناسى أو ينسى  أن الحياة متكاملة  لا تتجزأ  مثلها مثل الديانة والعبادة.
 فإما أن تكون مؤمنا متعبدا تقّيا، أوأن تكون كافرا ملحّدا.
 فلا مجال للاختيار بين ذلك، أو التزاوج  أو الجمع بينهما.
وهي مقاربة قد  تقف في وجه المجتمعات المحافظة إلى حدّ الساعة، وخاصة في البلاد الإسلامية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...