من غير هادف سار وتجول كمن يبحث عن درة نادرة، لم يعرف موطنها ، لكنه رسم ملامحها بدقة متناهية، فكانت هي ولا شيئ غيرها، لم يحبها كعاشق متيم بعد ، لكنه كان يسعى للعثور عليها أولا، ثم اكتسابها ثانيا.
خرج في يوم بارد، وسط ضباب كثيف وسماء تنذر باقتراب نزول غيث قريب، لم يتردد في الخروج لحظة واحدة ، رغم أن الطقس منذر، والسماء حبلى بسحب، تنتظر رحمة من رياح عاتية ، قد تعبث بها في خطوط أمطار تساقطية قد تنزل حمولتها في شكل سيول جارفة ، وسط جبال وشعاب ووديان تهيأت عادة لاستقبالها.
هذا اليوم المتميز في حياته، مغامرة واكتشافا وحبا. فقد اكتشف درته المكنونة ، في بيئة لم يألفها من قبل، لكن اكتشف وأي اكتشاف ؟
كانت جذابة رزينة ، لبقة أنيقة ، تسر المقبل عليها . وتعجب الناظرلجمالها، وتدخل القلب وكأنها قديسة.
عبثا حاول أن يكذب ما رأت عيناه ، لكن القدر أمسك به، ودفعه للتقرب منها، وكأن الحظ و الصدفة أنجزا مهمتهما بإتقان.
تريث قليلا ثم تقدم نحوها ليتراجع خطوات ، وكأنه كان يبحث عن منقذ ليساعده في إقناعها و كسب رضاها.
أما هي فقد كانت أنثى متحكمة في حالها، وأنوثتها ، وكأنها شعرت بحكم طبيعتها، أن هذا الملاك النادر يحوم حولها ليخطب ودها، ويخطف عقلها، ثم قلبها.
فأومت بإشارة منها ، لايفهمها إلا معجب غير كاذب أو محب صادق، ثم تفرقا وسط زحام المارة، بعدما تبادلت العيون الإشارات، والقلوب الألفة والمودة.
تريث قليلا ثم تقدم نحوها ليتراجع خطوات ، وكأنه كان يبحث عن منقذ ليساعده في إقناعها و كسب رضاها.
أما هي فقد كانت أنثى متحكمة في حالها، وأنوثتها ، وكأنها شعرت بحكم طبيعتها، أن هذا الملاك النادر يحوم حولها ليخطب ودها، ويخطف عقلها، ثم قلبها.
فأومت بإشارة منها ، لايفهمها إلا معجب غير كاذب أو محب صادق، ثم تفرقا وسط زحام المارة، بعدما تبادلت العيون الإشارات، والقلوب الألفة والمودة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire