عبارة رائجة في المجتمعات الإسلامية مشرقا ومغربا، بحكم الحديث النبوي الشريف ..ورجلان تحابا في الله.
لم أكن لأقف عند العبارة السابقة اليوم، لولا أن أحد الأصدقاء الشباب الطيّبين، حسب ما يبدو من كلامه طبعا، الذي راسلني عن طريق برقية خاصة، شارحا ومستفسّرا وساردا، لقصّة حب في الله، جمعته مع دكتور في الجامعة، يريد رأيي في الموضوع، وربما إسداء النصح والتخفيف عن الضرر المعنوي الذي يكون قد لحق به من جراء هذه الصداقة المزيّفة، غير المتكافئة، ذات الأبعاد غير الواضحة.
وهنا لا أزعم أنني خبير، أو محلل نفسي ، أو مرشد في العلاقات الإنسانية المتعددة، سواء كانت النوايا سليمة ، أو أنّها تحمل دسائس ماكرة، مشفوعة بخبث ودهّاء، من أجل قضاء حاجات معيّنة، في نفسية الإنسان غير السويّ، أو ربما حتى الإنسان السويّ معنيّ بها، لكنه يخادع ويمكّر ويجحد الجميل، بطبيعة الحال.
وهنا أنصح الشباب والشابات، بألا ينخدعوا بالمظاهر والألقاب والكلام المعسول، وألا يقفلوا عقولهم المستنيرة، للتمييز بين الغثّ والسّمين، فالحياة ليست سهلة، والثقة لا ينبغي أن تكون عمياء أو عوراء، بخصوص العلاقات أي كانت هذه العلاقات ، اقتصادية، تجارية،سياسية، اجتماعية ، عاطفية.
فالمؤمن كيّس فطّن، والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه - كما يقال في القاعدة النحوية في مادة اللغة العربية- فليس كل ما يلمّع ذهبا.
يبقى على كل واحد منا، أن يختار باقتناع ، نوع الصداقة والحبّ والمصلحة التي يريد تبادلها مع الغير، وهو راضّ عمّا اختاره ويريده، دون عتاب أو ندم، قد يأتي لا حقا، فالزّمن يكشف المزيّفين والمحتّالين، والأرّيب بالإشارة قد يفهم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire