ليس
غريبا إن كنت متميّزا عن غيرك في بعض السلوكات والتصرّفات، المهّم ألاّ
تؤذّي غيرك.. فكم من عالم ورياضيّ وفيلسوف وفنّان وكاتب، كانت سلوكاته
مرفوضة من مجتمه وأهله ، لكنّ ذلك لم يمنع عنه فيمة الإبداع أو
الاختراع المتميّز الذي نال به الشّهرة والتمييّز بين أقرانه من البشر.
وهنا
أسوق لكم قصّة حدثت بين عامل جزائري مغترب في القرن الماضي ، وابن
اخته الذي هاجر هو الآخر في هذا القرن إلى باريس عاصمة الجنّ و الملائكة
- كما وصفت من طرف أحد الكتاب الكبار-.
حيث سأل العامل المغترّب أبن اخته قائلا له: هل تدخّن؟ ردّعليه الشّاب : بلا .. ثم سأله سؤالا آخر..هل تسكر؟ ردّعليه: بلا.
ثم
سأله مرّة أخرى.. هل تحبّ النساء؟ ردّ عليه بقول: لا.. و هنا إنزعج
بعض الشيئ منه خاله، قائلا له: يا ابن أختي عيش حياتك ، كي لا تتأسّف
مستقبلا ، وكي تكون متميّزا عنهن، فأنت هنا في باريس .. وباريس
ليست دائما مستعدّة لاستقبال أمثالك يا بني.