dimanche 31 mars 2013

على هامش الكلام

كل واحد منا في هذه الحياة، رسم خريطة طريق يلتزم بها، ويحاول أن يسايرها، فهو حر في اختيار من يصاحب، من يعاشر، من يعادي، من يحب ، من يكره، ولو أن الكره من غير سبب، ليس من سمات الإنسان السوّي العادي بطبيعة الحال.
هذه التوطئة، الهدف منها تحضير القارئ لتقبّل النقد والإنتقاد، فما نحن إلاّ بشر نصيب ونخطئ، قد نغضب وقد نثور، وقد نفرح  وقد نحزن، نتأثر ويتأثر بنا ولنا، في هذه الحياة الدنياوية ، دار الغرور  كما يصفها بعض الزهاد المتصوفين.
لذا فلا غرابة ، إذا انتقدنا غيرنا، أو غضب منا، أو رفضنا، فالنفوس البشرية طبائع والأحاسيس إنسانية، والعواطف نسبية، تختلف من شخص لآخر، ومن ذكر لأنثى، ومن صغير إلى كبير.
فلنتقبل بعضنا البعض كما نحن، من غير تبديل أو فرض التبديل على أحد بحجة الصداقة والمحبة،  ومن غير مساحيق اصطناعية للتجميل، أو للنفاق أو للتحايل، لا في طريقة العيش ولا الصحبة ولا المحبة، ولا في طريقة العبادة والتعبّد.
صحيح، كل منا  يريد أن يكون صاحبه، ناسكا صالحا طيّبا، بعيدا عن الشّر والأشرار، ذكيا متخلقا متعلما، مؤازرا في الشدائد والنوائب، لكن يبقى دائما علينا أن نعترف بأن الإنسان يبقى  هو  الإنسان، فلا نحلم بأن يتحوّل إلى ملاك أو شيطان
فالحق كلّه، أن نعرف كيف نصاحب، وكيف نحافظ على الصحبة، من غير ضرر ولا ضرار.

1 commentaire:

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...