lundi 18 mars 2013

جمال بلادي / خاطرة

    في جو متقلّب، بين ندى وغيث، وصحو غير قار، تصارعت فيه شمس دائفئة، ضدغيوم متعاقبة، أنذرت  في كثير من الأحيان، بغيث نافع، أو سيل  قد يكون جارف، كانت رحلتي اليوم في إطار عمل منظم  اعتدت القيام به، حيث زرت دائرة تيقزيرت الساحلية، المدينة والتاريخ وأثار الرومان في مجال العمران، مرورا بمخلفات القراصنة الألمان، الذين يقال أنهم تركوا أثرا وسلالة، في الجهة بين إفليسن وأزفون.
هذه السلالة المتميزة الوافدة إليناعبر أزمنة غابرة بحكم ارتباطنا بحوض البحر الأبيض المتوسط، لها أثرها في المنطقة، فهي ذات الخصوصيات النوعية الواضحة في جزء من سكان المنطقة، لون  البشرة، وطول   القامة،وعيون جذابة، جمعت بين  الأزرق والإخضر، فكان  الجمال ناطقا يتحدى.
المنطقة، في مجملها جميلة ورائعة، جمعت بين الطبيعة والتاريخ، بين البحر والغابة، بين التمدن العمراني المتميّز، والدروب الوعرة المزعجة لمن لم يعتاد على مثلها في الحركة والتنقل، بين الإنسان المتحدي، وبراعة الخالق المبدع، بين الفقر والغنى، بين الإنسان المتشبث بأرض الأجداد، والإنسان المهاجر، كطير اعتاد على الهجرة بين رحلتي شتاء و صيف، وحرث وبذر، وحصاد وجني.
إنها رقعة من بلادي، وجزء من جنّة الله في الأرض، لا تقايض بها جنّات أخرى في الكون كله.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...