سوريا البلد القائم المعترف به في هيئة الأمم المتحدة، في طريق التفكّك والتفكيك، كقطعة ميكانيكية استعملت لتقوم بدورها في جهاز بسيط أو معقّد، كآلة ضخمة أو بسيطة في مصنع، أوفي وسيلة متحركة ميكانيكيا ما بين يابس و ماء وجو، إنه حال سوريا اليوم
هذا البلد العربي المتحضّر والمتحصّن، دينيا وثقافيا وتاريخيا، الذي لعب دورالوسيط في الحضارات القديمة.
إنه اليوم يحتضر، ويشكو ألمه وقسوّة أهله، لحضارات متعاقبة صنعها إنسان ليدمّرها نفس الإنسان في بضعة أيام فيما بعد، بمحض إرادتة ، ليزيل أو يبيد إنسانا آخر لم يتفق معه في الحكم والسؤدد والسلطة.
وهكذا ظهرت المظالم المتعددة في أبشع صور لها، قتل، تشريد، تهديم، بتر أعضاء، ردم، تدمير، وقس على ذلك من أنواع الخراب الشامل، مما فعله الإنسان السوري ببلده ووطنه، وسيفعله إن استمر الوضع على حاله، وظلّ العقل العربي، والإنساني يتفرّج على الوضع ولا يفعل شيئا جريئا ، لوقف القتل وإذكاء الفتن.
فتبادل التّهم بين الأجنحة المتقاتلة، وإذكاء الفتن فيما بينها، سيطيل الأزمة أكثر، ويدمّر الإنسان والحيوان معا، أهذا قدر وقضاء من الله؟ أم ماذا؟.
أنا لا أتهم أحدا بعينيه، ولاأقول شيئا بعينه، كل ما أقوله وبقناعة، أن الملائكة لا تقاتل في سوريا أبدا، مساندة لأي طرف مهما كانت قوّة إيمانه، وصدق نواياه، وأن الله رؤوف بالعباد، وأن الله لا يظلم أحدا، فالعقل هو عين الصواب.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire