mercredi 15 août 2012

الإصرار على التخلف


التخلف  نعت  أو صفة مرتبطة ، لاصقة بالدول السائرة في طريق النمو،هذه حقيقة،قد يعارضهاالكثير من القراء الذين  تشبّعوا بثقافة الجهل والتجهيل، والذين  تعلّموا ودرسوا باللغةالأداة،أوالوسيلة المسماة، لغة الخشب،من خلال مسارحياتهم التعليمية والمهنية،الذين كبروا وشبّواعليها،ماضيا وحاضرا، وربّما حتّى مستقبلا !

لست أدري.

هذه الظاهرة السائدة، شبه الشاملة في البلدان التي يطلق عليها  البعض -  تهكّما- عبارة  تطور التخلف- تزداد انتشارا واتساعا وشمولا ،خاصة  في الدول ذات الأنظمة  الشمولية، التي تقدّس الفرد،  وتجعل منه  نبيا معصوما من الخطإ.

فيصبح  كلامه شبه قرآن،وقراراته اجتهاد مأجورا عليه، وغيابه عن الملإ  خلوة ، وعبادة، وظهوره  المفاجئ، حل لكل  المشاكل العالقة.

هذه  النمطية في  الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية،هي السائدة في معظم هذه  البلدان، وهي  النمطية  أو الأسلوب المحبذ  عند السياسيين  والعسكريين،  ماسكي السلطة  بمختلف أصنافهم  وأحزابهم  وجمعياتهم  ورتبهم  وكل من والاًهم ، وتابع التابعين لهم، من خدم  وحشم ، ومن أصحاب  النفوذ والمصالح المؤيدين.

حضرتني  هذه الأفكار،وأنا  أتابع  حركة النمو  والتطور والإزدهار  في البلدان المتقدمة،التي  تجاوزت حركة النشاط التنموي فيهاحدود  المعقول،وأصبح الإنسان  الذي يعيش فيها  يعرف  هوّة سحيقة  بيننا وبينه.

إن على مستوى القيّم والمبادئ،وإن على مستوى الرفاهية، وحقوق الإنسان،مع أن اللغة  أوالثقافة  السائدة  عندنا، هي أننا شعب  صاحب  حضارة،  ونبل القيم،لكن  واقع  الحال،يجعل  القلب   يتالم،والعقل  لا يتدبر، فهل  هي  المصيبة،أم  المحنة،أم الاثنين معا..!!..؟ 

أم  أن التاريخ  توقف  في زمننا هذا، ليعود  ربما في قالب جديد، لكن  في زمن غير زمننا، ولجيل من غير أجيالنا،نسأل الله  اللطف  والسداد.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...