jeudi 16 août 2012

بعيدا عن السياسة


يذهب إلى سوق كل الناس،وكل واحد منهم يختار ما يناسبه  فيه،  بيعا  وشراء، عرضا وطلبا،فالسوق يعدّ بمثابة ميزان  أو ترمومتر للتقيّيم  وقياس قيمة السلع المعروضة فيه،  هذه هي العادة  المألوفة في كل الأسواق الأسبوعية المحلية والوطنية،  سواء كانت  هذه الأسواق  عامة  أو متخصصة.

لكن الاختلاف قد يظهر بشكل كبير ربما قد يصل  إلى درجة الاختلال  وعدم التوازن   في فترة  المواسم والأعياد،  وهي سنّة قد يراها  الكثير من المتسوقين    ويعتبرونها نقطة إيجابية  في ديناميكية الحياة التجارية ، الهدف منها تصريف  وبيع  الفاسد  والراكد من السلع  في مثل هذه المواسم والأعياد،لأن هنا يتوقف  منطق القياس  ودرجة  التثمين للقيم   والمعايير  الخاصة بها.

لكن الناس  يثورون ويشتكون،ويتذمرون  من ذلك  وكأنهم  غير مساهمين  أو غير معنيين في العملية، والمساهمة في صنع  هذه الاختلالات  غير المتوازنة  لآلية السوق وديناميكية الحياة التجارية.

فهل السوق  هو الذي تغيّر؟   أما قاصدي السوق  هم من   ساهموا  في تغيره.؟

 أعتقد أن السوق  هو  تقليد  قديم حديث ومعاصر  في تاريخه، و شكله ، وطريقة  عرضه للبضائع والسلع ، فقط يبقى التغيير في من قصد السوق  وطريقة  اقتنائه للسلع والنيّة التي قصد بها السوق،وكل هذه الأمور، أي   أمور التسوق  والبيع والشراء  تدخل  في الموروث الثقافي  والحضاري  للشعوب والأمم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...