بعض الأصدقاء ينثرون لك الورد ويفتخرون بما تكتب في مجال الرأي والقصة والخاطرة، فتحسبهم قراء رأي وبصيرة، بمعنى قراء نقد، لكنهم في حقيقة الأمر هم مساندون ومناصرون، أوأنهم من أشباه المساندين فقط .
وهكذا ترى منهم من يصبح واعظا، ومنهم من يصبح معارضا، وكأنك طفل لا يتعدى سن الـ 13 ، فيتدخل في كبح أفكارك أوتوجيهها، بل يتجرأ ويرسم لك خريطة طريق لايمكنك أن تتجاوزها بأي حال من الأحوال، وإلا قد تعرضت للعتاب أو للتصنيف في زمرة أو فيئة معينة من الكتاب الذين يكتبون تحت الطلب،أو يكتبون تحت شبح الخوف،أو تحت جشع الطمع أو الطموح للإنسان العاقل.
إن الإنسان ولد ليعيش حرا سعيدا في حياته، وليكوّن تاريخا وأثرا بعد مماته، فهو مبدع في تفكيره ومعيشته وفي كثير من اهتماماته المختلفة، وهو المسؤول عن أموره الشخصية، إن إيجابا وإن سلبا، فلماذا إذن هناك من يضع الحواجز؟ بحجج مختلفة.
ألا تكفي الرقابة الذاتية للكاتب أو المبدع ؟ ألا يعّد هذا تدخلا سافرا في حياة الآخر.!؟
إن الحواجز مهما كانت لاتزيد الإنسان إلا إصرارا ورغبة في النجاح والإبداع.
فالحرية تصنع الفارق، وتبني الإنسان المتمدن، الذي يعرف قيمة غيره، فيحافظ عليها لأن بزوالها يموت الإبداع وينتهي أثر الإنسان.
وهذه مسلمة تاريخية أو بديهة منطقية.
الناس -عادة- يميلون الى ما يتماشى مع معتقداتهم و يرفضون كل فكر مخالف ..وهذا ينطبق كليا على المقربين و الاصدقاء ، إذ تتداخلت المفاهيم لديهم واختلطت و نتج عن ذلك ممارسة ضغوط ومحاولات كبت باسم الصداقة أو القرابة ، و تجاهل كلي لضرورة احترام حرية الآخر و احترام حدوه
RépondreSupprimerشكرا لمرورك واهتمامك اسمهان تحياتي لك
Supprimer