في لقاء ودي بيني وبينه ، كان صديقي الدي غاب عني من كدا سنة في قمة الفرح والسرور والأناقة إحتفاء بلقائنا أولا وتعبيرا عن سعادته باللقاء المفاجئ ثانيا.
كان لقاء حنينيا لتاريخ مضى وأيام خلت، في مكان عام جميل ، قرب شاطئ البحر في صبيحة يوم صيف حار معتدل، جمع بين رطوبة كثيفة ممزوجة بأملاح البحر وعليل هواء رطب منعش.
بعد اللقاء انصرفت و أياه إلى حيث مكان جميل واسع مطل على البحر والشارع في آن واحد في مدينتي أنا التي أعرفها جيدا ، وقد أخدنا مكاننا في ركن هادئ وكأ نه خصص لنا عن طريق موعد سابق بيننا.
حضرت كل المواضيع بيننا ، وقد تناقشنا في السياسة والرياضة وقضايا المجتمع والمرأة، وبينما نحن جلوس وإدا بموسيقى هاتفه تشنف سمعنا برنات متميزة ،هو من يعرف مصدرها طبعا، ليرد على التو مبديا نوعا من الحرج والأسف على الإزعاج الدي تسبب في قطع وصل النقاش بيننا .
ليتغير في الحين لون بشرته، من أسمر ناصع ، إلى سواد يميل إلى لون البرونز أو النحاس الداكن ، لست أدري مصدر هدا التحول في حينه، لكن أدركت فيما بعد السبب من كل دلك .
فقد حلت زوجته الأنيقة دات الجمال والحسب علينا من غير موعد منتظر، وكانت تبدو قلقة بعض الشيئ كمن كان يبحث عن شيء ضاع منه، لتلتقي به جالسا أمامي كتلميد مطيع ساعة تلقيه الدرس.
فيقف صديقي من مكانه، ويقوم بتقديمها لي على الطريقة الفرنسية كزوج مصون، أما أنا فقد كنت لطيفا بشوشا مازحا بعض الشيئ، لتلطيف الجو بيننا ، أقصد بينهما أكثر.
أما هي فكانت أمرأة متعلمة تعي وتدرك ما يدور في المجتمع، ولولا احترامها لي أي وجودي بينهما ، لربما أ سمعته كلاما أو ربما حتى ضربا مبرحا، قد لا يتحمله جسمه الواهن.
اما أنا فقد حمدت الله على أنني كنت سببا وحلا في آن واحد ، فقد كنت سببا لانفعالها من زوجها غير الملتزم بمواقيت وانضباط الأسرة، وحلا لأنها جاملتني احتراما ، وكتمت غيظها مؤقتا ، فقد خمدت الفتنة بين الزوجين مؤقتا.
أما أنا فقد تعرفت على نمط معين في معيشة بعض الأسر الجزائرية المتعلمة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire