مال إليها وكأن جاذبية الأرض تشترك معها، فانحاز إليها ، وحاول التقرب منها أراد أن يعرفها كما هي من غير استعمال المساحيق التجميلية الزائفة.
كانت تبادله النظرات خفية، وتسرق منه الإهتمام عنوة ، كأنها تغار عليه من ضرة تحاصره المكان والزمان في كل شيئ، فكان كالظل يتبع أحلامها أينما حلت وارتحلت، في الليل والنهار كانت ترصد خطواته، وتسجل هفواته كأنه الحلم ، أو حلم الرجل الذي أحبته بصدق.
أما هو فكان فنان في حبه، رجل في تصرفاته، صارم في أحكامه ، يحب الدنيا في لون عينيها الواسعتين ، ويسعد بابتسامتها المتميزة التي تحرك السواكن ، وتجعل كل من يمر أمامها وينظر في عينيها إلا وينحني اعترافا ، ذلك جانب من جمالها.
تقارابا، وتحابا ، حتى أصبح اللقاء بينهما عشقا، والبعد عذابا، والافتراق موتا.
تمضي الأيام ، ويتواصل الزمن ، ويكبر الحب معها وبينهما ، لتظهر العادة في شكل طبيعة ثانية، وتفسد كل شيئ.
ليرجع كل واحد منهما إلى أصل تربيته وبيئته ، فيقذف حبه الكبير بأسلحة ثقيلة ، ليدمره تدميرا لا يبقي ولا يذر، ولا يترك إلا بعض بقايا من ذكريات تكون طارت مع شظايا القذف في مكان بعيد ، ربما قد تنبت في نمط حب جديد، مع أجيال جديدة ، قد لا تهتم بالعادة أكثر مما تهتم بالحياة والحب والسعادة.
ليرجع كل واحد منهما إلى أصل تربيته وبيئته ، فيقذف حبه الكبير بأسلحة ثقيلة ، ليدمره تدميرا لا يبقي ولا يذر، ولا يترك إلا بعض بقايا من ذكريات تكون طارت مع شظايا القذف في مكان بعيد ، ربما قد تنبت في نمط حب جديد، مع أجيال جديدة ، قد لا تهتم بالعادة أكثر مما تهتم بالحياة والحب والسعادة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire