mercredi 8 mai 2013

نمط من الحياة


خاطرة

أوقفني وسط الطريق حائرا، تبدو عليه علامات الهلع و الاستغراب قائلا: أرجوك سيدي ساعدني في فك مشكلتي واحلل عقدة من لساني  ليستريح قلبي

كان كهلا متزنا ،علامات الراحة والثرى بادية على وجهه وهندامه

لا أخفي عليكم في البداية ظننت أن هناك لعبة أو حيلة أو فخ من أفخاخ اللعب المنتشرة في وقتنا الراهن مثل الكاميرا المخفية، لكن تبين فيما بعد، أنه غارق بالفعل في قصة جمعت بين الخيال والواقع والسداجة في آن واحد

بعدما عرفني ، دعاني إلى مكان منزو على رصيف شارع مكتظ بالغدو والرواح، لا تمييز فيه بين الأصوات النكراء  النشاد، و بين الأصوات الحنينة  العدبةالمعبرة  الجميلة، التي تشد الأسماع إليها شدا، كصوت بلبل مغرد  في صبيحة يوم ربيع، لاقناع  واختيار أنثاه من مجموع الإناث المغردة في نفس الصبحية،الباحثة عن الرفيق في زمن التزاوج، لتقبله رفيق درب لها ،حيث يتمتع بالحياة الزوجية لأسبوع كامل، ويعمل طيلة حياته مجندا لخدمة صغارهما وهم في العش، إنها الحياة الطبيعية بالنسبة للطيور،  فالطيور على أشكالها تقع، لكن  الشخص الدي أوقفني وسط الشارع  له شأن آخر

إنها الحياة  البشرية فيها كل شيئ، و حتى اللاشيئ

لكنه  انصرف مواصلا طريقه  في زحام  تخاله كيوم حشر لأناس اصطفوا أمام ملعب كرة، أو أمام مهرج يتقن الأداء والتهريج، ليواصل البحث من جديد عن شخص  هو  يراه مناسبا لتصوره وغايته، إنها نوع  من النمطية في الحياة ،  لم يهتد إليها باقي الناس  بعد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...