lundi 13 mai 2013

زيارة وسياحة

في رحلة سياحة، و استجابة لدعوة صديق عزيز  علي رفقة  مجموعة من  الزملاء والأصدقاء، زرت اليوم ، مدينة تيقزرت الساحلية الجميلة، حيث البحر الدي لم يكن هادئا، ونسماته البحرية المحملة بملح اليود، وتغاريد الطيور الجميلة التي لم تتوقف عن التحليق والتغريد  فوق رؤوسنا، وكأنها تعبر  إعجابا بقدومنا، أو أنها رافضة لقدومنا أصلا

كان الجو ربيعيا هادئا، سمح لنا بمعاينة الأثار الرومانية البيزنطية قرب الميناء في متحف طبيعي جداب  بحضور دليلة المتحف التي اجتهدت في تقديم ما يتعلق بالمتحف وتاريخ المدينة أمامنا وبطيب  خاطر، قلما تجد له مثيلا في بقع أخرى في وطني الجزائر

ثم نزلنا ضيوفا عندنا صديقنا الكريم  صاحب الدعوة ،في مطعم أنيق يليق بمقامنا، يقع المطعم غرب المدينة بواجهتين، الأولى مطلة على البحر  وقد خصصها لنا كتعبير منه لحسن الضيافة وكانت طويلة وعريضة تزينت بكل أنواع الأكل والشراب، زادها صاحبها بهاء بفضل عنايته وحرصه على خدمتنا وإرضائنا  بكل احترافية
ثم غادرنا المدينة وأهلها، آخدين عهدا  وموعدا لإعادة الزيارة لها، في جو رمانسي، ووسط طريق جميل محفوف باخضرار من كل حوافيه، في منعرجات حلزونية  متتابعة  تخاله  من بعيد نهر أو ثعبان فار في عرق رمل تجاه واحة جميلة في صحراء قاحلة وبالقرب منه ترى مناظر طبيعية خلابة، ارتدت لباس خضر  منمق بألوان الربيع الزاهية، وظلت تلك  المناظر، ترافقنا وتحرسنا إلى أن وصلنا تحت أنغام موسيقية عدبة تشفي العليل من علله

إنه يوم جميل في بلد جميل  رائع ، لا يستحق إلا أن يصان ويحفظ بأمان،  ويدافع عنه بالنواجد، إنها بلادي الجزائر، أو بالأحرى جزء من بلادي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...