vendredi 17 mai 2013

الفراغ

الحياة جميلة لمن عرف قيمتها وعاش فيها نافعا مستنفعا،ينشط ويتحرك في الاتجاهات المختلفة، يمينا وشمالا،ينشد راحة  وجاها ومتعة، لدا تجده  يسعى إلى تحقيق طموحاته وأحلامه  بكل الطرق الشرعية الممكنة
وتلك سنه  الله في خلقه ، فلا تجد  مثلا التخلف راسخا ثابتا، إلا في أوساط الشعوب الساكنة غير المتحركة، التي تنظر للحياة بتشاؤم وقنوط، وهي نظرة استسلامية  انهزامية،  قائمة على التواكل  والخضوع والقناعة غير المبررة أمام التغيرات التي يعرفها العالم ، شرقه وغربه،  شماله وجنوبه
هده الشعوب المستسلمة اليائسة لا تقيم للفراغ وزنا، فهي نائمة في يومها ، نائمة في يقظتها  وفي حياتها ومسارها الاجتماعي والاقتصادي، تستهلك فتات  وفضلات غيرها  مما  انتجه  في المجال الصناعي والزراعي والتجاري والاقتصادي
هدا الفراغ المقنن في عمر وتاريخ الشعوب اليائسة، هو ثقافة سائدة  متوارثة، وحضارة قائمة بداتها ، قد لا تظهر بشكل صريح في مآثر الحياة اليومية العادية  لهؤلاء الشعوب، ولا يناقش بشكل جدي في حياة الأسر والجماعات، و حتى الحكومات السائدة، في أنظمة هؤلاء الشعوب والدول، إنما يظهر وينعكس في سلوكات الأفراد وأجهزة السلطة الحاكمة، فلا عقوبة لمن اهدر الوقت من غير مبرر مثلا، ولا عقوبة للمسؤول الدي عطل  ويعطل  مصالح الناس والدولة معا
لدا نجد الفراغ أو الوقت  المؤشر الأول في معايير التصنيف للدول والشعوب المتطورة من الشعوب والدول المتخلفة، ولنا في تراث  والماضي الثقافي والأدبي  والعلمي والأخلاقي، أمثلة كثيرة التي تثمن الوقت  كقيمة  وزنها من دهب، ونظرة الشعوب الأخرى الياسة من التطور للوقت  والفراغ، فهي تعتبره شيء لا حدث ولا قيمة له 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...