ترميم حي القصبة العتيق في مدينة الجزائر ليكون متحفا طبيعياً، بأموال وميزانية ضخمة جداً، هو تبذير للأموال في مشاريع لافائدة منها في نظري،على غرار بناء الجامع الأعظم مثلا ، كأن هذا الشعب لم يبق له هدف غير الصلاة الجماعية في جامع كبير كالجامع الأعظم، وهي الصلاة الجماعية التي قد تكون مزعجة للسلطة في يوم ما أو هي الصلاة التي تخاف منها السلطة، أقصد الخوف من حضور الآلاف من المصلين في مكان واحد أي جامع واحد، لأن ذلك يعد خطراً عليها.
كما أن إعتبار حي القصبة التاريخي متحفا عمرانيا ،بضخ الأموال في ترميمه وإعادته إلى طبيعته يعد عملا غير مسؤول وغير راشد أو غير دقيق في تصوري، لأن الفرد الجزائري حتى ولو تدفع له ، لايزور هذا المتحف، بل قد لايعبأ بذلك أصلا، لأن ثقافة زيارة المتاحف والاهتمام بها والآثار لاوجود لها في عقلية الفرد والمجتمع بشكل عام، بل ربما يحاربها، والمثال واضح نأخذه من تمثال عين الفوارة في سطيف على سبيل المثال لا الحصر، وعليه كان الأحرى والأنفع، الإستثمار في مشاريع اقتصادية واجتماعية مربحة على الأقل تمول نفسها بنفسها من خلال فوائدها.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire