samedi 1 décembre 2018

لقاء



منذ مدة لم ألتق به حتى ظننت أنه أصبح أسير فراش، أو أسير امرأة أحبته بجنون، فغلقت عليه الأبواب بأحكام واعتبرته من ممتلكاتها الخاصة، أو هكذا دفعت بي الظنون التي بعضها إثم بطبيعة الحال، أو كما قال الله تعالى في محكم التنزيل.
 لكن أقول هذه المرة التقيت به، وهو في عنفوان قوته وجبروته وأناقته كعهدي به، بعد التحية وما يليها، دعاني لجلسة ، كأنه  كان يريد أن يطمئن علي أو ليبوح بأمر يخصه، فاهتدينا إلى مكان هادئ بعيد إلى حد ما عن المارة.
 ثم جلسنا وبدأ يسرد قصته بإسهاب وأنا أستمع إليه دون أن أقاطعه ، عندها توقف قليلا وأردف قائلا: الحمدلله أنني وجدت من يصغي إلي، رغم أنه لايربح من قصتي هذه شيئا، ثم دعاني إلى تناول الفطور على حسابه ، عندها اعتذرت له بلطف ، وقلت له مشجعا ومواسيا: لست وحدك في وضعك هذا يا صديقي، فالكثير من الرجال في وقتنا هذا أصبحوا مجرد  رقم حساب جار لمجموعة منتفعة منه.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...