mercredi 11 janvier 2017

مما روج له

في بداية توقيف المسار الانتخابي كان الجناح السياسي للجبهة الإسلامية  يقوم بالدعوة لصالح الجبهة  الإسلامية طبعا بخطابات دعائية متنوعة ، حيث جمع أحد دعاتها السياسيين ، شيوخ  وكهول وشباب القرية  في تجمع شعبي ، مخاطبا أياهم بأن الجبهة تقوم بكذا ووتنجز كذا، وأنها  سوف تفتح المساجد وتفرض الحجاب على كل النساء وتنمع الاختلاط بين الجنسين، وتطبيق الشريعة الإسلامية على جميع الناس.
بعدها تم فتح المجال لطرح الأسئلة   من طرف الحضور للاستفسار ولمعرفة  برنامج الجبهة المستقبلي، لكن لا أحد تدخل بطرح سؤال، وكأنهم كانوا كلهم خائفين أو  متفقين على برنامج الجبهة التي فازت بأغلبية ساحقة  في الانتخابات المحلية، وكادت أن  تنال الأغلبية في الانتخابات الوطنية، أي المجلس الشعبي الوطني أنذاك ، لولا تعطيل الانتخابات في جانفي ١٩٩٢.
عندها نظر الخطيب لشيخ كبير في السن ، كان حاضرا للاستماع ،  ليسأله عن رأيه فيما قال، فرد عليه الشيخ، بقوله كلامك صحيح ومفيد، لكنه  لاجديد فيه، فالصلاة أنا أصلي في مسجد لم يكن وقت الاستعمار إلا عبارة عن دار من تراب ، نصلي أوقاتنا الخمس، والان أصبح عصريا تقام فيه  صلاة الجمعة،  وفيه بيوت خلاء و وضوء صحية نظيفة ، وبه كهرباء ليل نهار، ولم يمنعن أو يراقبني  أحد، وأنا أقوم بالصلاة والتسبيح فيه. هل هذا هو برنامجكم فقط؟
عندها بهت الخطيب من حكمة العجوز، وحاول أن يمازحه، لقد  رباكم النظام يا الحاج.، عندها  انفعل  الشيخ ورد عليه بكلام ملخصه .صحيح  كلامك ، فقط أطمئنك أن حركتكم هذه سوف  تؤخرنا ، يقصد التنمية في البلاد لتجديد شيئا هو أصلا موجودا عندنا منذ مآت السنين، ألا وهو الإسلام، لكن  لا أرى  أي وجهة نظري ،إلا أنكم تضربون الريح بالعصا، وأنا لايعنيني شيئا مما تدعون له سياسيا، لكن الأيام بيننا والأيام  دول، وأنا  أتمنى ألا أحضر لقيام دولتكم المنتظر إنجازها، وهذا ماحدث بالفعل ،فقد توفي الحاج رابح ودفن في مقبرة دواره الذي أصبح دوارا محروما بسبب الإرهاب الذي عاشته الجزائر في العشرية السوداء،  كما كان كذلك  يسمى وقت الاستعمارو الثورة التحريرية، كما أن دولة الداعية الفيسي لم تقم لها قائمة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...