vendredi 3 février 2017

لنفق من غفوتنا

لا أحد يصدق ما تعيشه الجزائر كنظام  سياسي وكدولة محترمة لها ثورة وتاريخ مميز، لكنه هو الواقع المعيش الذي لم يألفه لاالغرب الديمقراطي ولا الشرق الاشتراكي ولا حتى العالم الإسلامي عبر تاريخه.
فمهما كانت قوة ومهارة الرئيس، فإن العجز هو العجز لايبرر، لا في القضاء ولا في الفقه والقانون  ولا في الدين، وعليه ليفق جماعة السلطة، ويجدون منفذا آخر يحفظ ماء الوجه لهم على الأقل من أجل التاريخ.
إن تغطية الشمس بالغربال والهروب إلى الأمام شيئ  قد يقبل لفترة ما،  ولكن لايقبل  لكل الفترات،  والشعوب و الأمم تبنى حضارتها  بالصدق والواقعية والأمانة والشفافية، ولا أظن أن هناك من  ينكر هذا المنطق السليم في الحكم والسلطة.
إن تاريخنا حافل بالأمجاد والبطولات،  بل حتى بالنكسات، لكنه لم يكن يوما قائما على التحايل والكذب حتى  في أحلك أيامه،  أي أيام الاستعمار الغاشم، ولا أظن أنه  قد يوجد  فينا من يمجد أعمال  الاستعمار ولا تاريخه في أرضنا.
إن قوة العقل فينا هي نبراس حياتنا ، وتاج حضارتنا ، ورمز بطولتنا ووحدتنا.
 لنتعقل ونعقل إذن ونسمي الأشياء بمسياتها، ونقبل عن طيب خاطر التغيير السلمي، ونجعل من حكم فخامة الرئيس تاريخا منيرا، ونعوضه برجل أو بامرأة رجل،  من هذا الشعب درء لكل مكروه، وإسكاتا  لكل صوت نشاز، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون،  وفق الأخلاق والقيم الراسخة في شعبنا، مع احترام المؤسسات والنظام العام.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...