jeudi 15 janvier 2015

التعايش و الرحمة أفضل


ماذا يضر المؤمن إن كان  إيمانه قويا،  وحبه للمصطفى  محمد صل الله عليه وسلم، قناعة  ثابتة راسخة لديه ؟  ذلك هو الدين  عند  الله ، والناس كافة، ... وما محمد  إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ...الآية .. صل الله عليه وسلم، صحيح أن خاتم الأنبياء والرسل  من بيئة عربية  ولسان عربي، لكنه جاء  رحمة  للعالمين  ورسول للناس أجمعين.
...  الاتنصروه  فقد نصره الله.. الآية.. ومن هذا المنطلق أي عولمة الرسالة الإسلامية منذ كذا من القرون ، فإنه ينبغي  علي المسلم  ألا يتحكر الدين  والإيمان  لنفسه، أو  يجعل نفسه خليفة  أو ناطقا باسم الإسلام  .. ولا تزكوا أنفسكم ..الآية .
 فالعقاب و القصاص  و المغفرة و الرحمة ، ليس  من اختصاص كل مسلم مهما كانت درجة إيمانه وحبه للدين، لأن  القصاص خاضع لأحكام الشرع ، ومع ذلك ترك باب المغفرة والصفح  والسماح مفتوحا بين الله تعالى  وعباده، كما ترك  التسامح  والعفو عند المقدرة  لكل مظلوم  يستطيع أن يأخذ بحقه   لكنه تنازل  عن طواعية  من باب العفو  بين الناس  مهما كان الجرم المرتكب.
فلماذا يحقد الناس على بعضهم البعض  في هذا المجال ؟ هل ينكرون أن هناك  حياة أخرى فيها إله يأخذ بالعدل  والإنصاف بين الناس كافة ؟ .
إن التعددية الدينية حق  لكل  إنسان مهما كانت مكانته ورتبته ...  لا إكراه في الدين....الآية، هذه التعددية  هي رحمة وحكمة يعلمها الله تعالى ، فلو شاء ربك  لجعل  العالم  كله من المسلمين  أو من أهل الكتاب أو من الملاحدة و الملاحدة..
 فيا أيها  الإنسان  ما غرك بربك الكريم ؟ سواء كنت  مسلما أو من أهل الكتاب أو كافرا ملحدا ؟   ألا ترى  أنه  من الفطنة  والذكاء  والتعقل أن يعيش كل فرد بما يعتقد  ويؤمن ؟
 دون أن يلحق ضررا بغيره من الناس  في أمر  كتب علينا  نحن البشر أن نتعايش فيه، كبشر وكأجناس  وكأعراق  وكقبائل وكشعوب  وامم ودول.
فالصراع  العقائدي وإهانة  الرموز والمعتقدات  تحت أي ذريعة كانت  هو سلوك ليس له ما يبرره.
  ولا يمارسه إلا  من كانت له  فائدة  أوهو  مدفوع لكسب فائدة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...