mardi 5 novembre 2013

من الغدر ما يغرق


وجد نفسه غارقا في الأوحال، يتخبط كطير أمسك به  فخ، لم يكن ليقع فيه، لولا الغرور وتشابه الأشكال والألوان.
كان فارسا شهما شجاعا ، يتداول الناس إسمه. لكنه وقع في حبال نصبت له بدكاء ودهاء ومكر. 
فكان الضحية ، والمتهم في آن واحد.
ظل أسيرا يتخبط  في مستنقعه من حين لآخر، كأنه يعبر عن دناءة عمل حقيروقع فيه.
لكن دلك لم يشفع له بالنجاة أو الإنقاد.
 فقد ثبت في مكانه وانغرس أكثر في عمق الطين ، حتى لم يبق من جسمه إلا الخمس أو أقل من دلك بقليل.
إن الغدر مقيت،  مر المداق ، والغدارون  إخوة للشياطين، والنفس الأمارة بالسوء ساعية بينهما.
وهكدا  ظل يصرخ دون أن يسمعه أحد ، حتى اختفى نهائيا، فكان العبرة والأسف.
لكن هل ينته الغدر بغرقه ؟  لا  ولن ينتهي  الغدر  أبدا  معه   أو مع قصته ! .
 فقد يبقى ويظل بين البشر بنسب متفاوتة ، حتى وإن حاول الناس نسيان نبإ الواقعة، أو بناء مقام لها للدكرى والعبرة.
 فالشر والخير يتصارعان ويتنافسان دائما، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...