نجمة إسم سطع لامرأة جمعت بين الذكاء والجمال والعلم،كانت من أسرة محترمة نظيفة، كبرت في صراع مع إخوتها في أسرة كثيرة العدد في مجتمع محافظ ، فيه ليس الذكر كالأنثى.
تزوجت وأنجبت الذكر والأنثى، كانت قدوة لأبيها البسيط، العاشقة له في كل شيئ، فهو الأب والزوج والصاحب المدلّل، إنه رجلها وليس غيره من أثّر فيها وكسب ودّها وعرف مكامن أنوثتها، رغم زواجها وكثرة عشاقها الذين تقرّبوا منها محاولين الفوز برضاها وقلبها المرهّف.
أنجبت نجمة إبنا كبر معها في حبّ لانظير له خاصة بعدما ترمّلت، ليعيش الثنائي الأم والابن كجسد واحد يتقاسمون الألم والأمل والأفراح في السرّاء والضرّاء.
كانت نجمة تحرص الحرص كلّه على وحيدها لينمو ويكبر ويتفوّق على أقرانه في كل شيئ .
وكان لها كل ما أرادت، فوليدها كبر وأصبح رجلا مالكا لناصية العلم والأدب والتربية والأخلاق، فأحبته امرأة وأخدته لتملكه زوجا لها، فكان رجلا لامرأتين في آن واحد، في حين ظلت نجمة امرأة لرجل واحد.
وكان لها كل ما أرادت، فوليدها كبر وأصبح رجلا مالكا لناصية العلم والأدب والتربية والأخلاق، فأحبته امرأة وأخدته لتملكه زوجا لها، فكان رجلا لامرأتين في آن واحد، في حين ظلت نجمة امرأة لرجل واحد.
مرّت الأيام والسنين، فقدت نجمة والدها النموذج المدلّل لأنوثتها، وحامّي حماها وكاتم أسرارها وعضدها الذي تحتاج إليه كلّما قهرها الزمن وأهواله، فكان الحزن الذي حلّ بها هو الثنائي لها في وحدتها، فولّيدها ينعم بامرأة هي الزوجة وأم الأولاد وشريكة الحياة ، رغم أنه كان بارا بوالدته نجمة.
مرّ أكثر من خمس سنين من حياة نجمة ، وهي حزينة وحيدة في أحاسيسها من غير رجل محبّ يحرّك سواكنها، ويعطيها من الدفء العاطفي، ويتقاسم معها الأفراح ونوائب الأيام والسنين.
وقد جاء اليوم الموعود، في يوم صيف حار، التقت به بعدما كادت أن تيأس من حبّ قد تنتظره أي امرأة.
كان وسيما مؤدبا مثقفا متفهما، له من الذكاء والرجّولة ما يجعل كل امرأة تميل إليه وتعشقه بسرعة.
صارحها بحبه الكبير ومكانتها في قلبه، وتبادلا التعارف وأمور كثيرة أخرى، حاول أن يعوّضها ما فاتها من موانع السنين، وأن يجعل منها امرأة له في كل شيئ ، رغم البعد وطول المسافة بينهما.
لكن نجمة كانت عاشقة من طراز خاص، ونمط متميزفي حبّها ، فوليدها أولى من كلّ مخلوق ذكر حتّى ولو كان عشيقها الذي بعث فيها الحياة من جديد.
فكانت تتقدم في عطائها لعشيقها بخطوة، وتتراجع بخطوتين لعشيقها الأول وليدها، الذي من غّير شكّ تمنّى لها أن تكون عاشقة لرجل يعطيها الشيئ الذي قد لا يقدر هو على منحها أيّاه.
أما نجمة فقد ظلّت عاشقة لرجلين من غير عدل بينهما.
L AMOUR DE DEUX HOMMES BOULVERSENT ET DESORIENTE !! le choix est evident et douloureux !! le sacrifice est une nature acquise!!!
RépondreSupprimerصحيح
Supprimerشكرا لمرورك واهتمامك بالموضوع تحياتي وليد
RépondreSupprimer