كنت وحيدا مع عمري حتى جاء أحدهم وشاركني المكان،كان يحمل جرائد متنوعة، وقد ظل ساكتا، لكنه كان يبدو أنه يتربص بي، ليستنطقني، إن عاجلا أو آجلا،ومن ثم بداية التحاور معي، وقد نجح في خطته تلك، حيث جعلني أستمع لهرطقته المتعددة وكلما حاولت الإبتعاد عن السمع، إلا وقد استدرجني من جديد، رغم أنني استخرجت هاتفيا الإثنين، وتظاهرات بقراءة برقيات متعددة، لكنه ظل كبوق يتكلم في مواضيع متعددة/ التاريخ والثقافة وعلم الفراسة والسياسة والإعلام والفضيلة، وأنا أحافظ على لباقتي معه قدر المستطاع، لكنه ظل كذلك حتى مل منه من كان جالسا بالقرب منا قائلا له:
خلي الشيخ طرونكيل يرحم والديك، من الصباح وأنت ترعد عليه، عندها قلت في نفسي: اوووف حمدالله دائما يوجد من ينقذني!