dimanche 23 avril 2017

عندما يقف تطور الفكر الأخلاقي

  • الإنسان خلق ليعيش ويتحكم في غيره من باقي الكائنات الحية ، بل هذا الإنسان القوي بعقله وسلوكه ومهارته ، قد يتحكم ويستغل أخيه الإنسان المتخلف غير المتمكن في نفسه ومكتسباته ومعتقداته.
  • هذا الإنسان المتعدد في معتقداته ونمط حياته الذي قد لايتأخر أن يقاتل من أجل عقيدة راسخة ، كما قد يقاتل من أجل وطن أو قطعة من تراب يراها ملكا له.
  • والخلاصة أن الإنسان كان ولا يزال يعيش فردا متميزا بعقله ومهارته وعقيدته ، هذه العقيدة التي يختلف فيها مع أخيه الإنسان حتى وإن اكتفى كل طرف بمكتسابات إيمانه في مجال العقيدة والإيمان ، لأن الصراع والتقاتل بينهم لن يحل مشكل الإيمان بين الناس
  • هذه القناعة أي قناعة التعايش بين الناس باختلاف متعقداتهم ، لم يهضمها كل البشر ، وذلك تبعا لمستوى تفكيرهم وقوة إيمانهم، وهكذا نحن نجني تخلف الآخر، الذي لم يهضم أن الكفر والإيمان مسألة قناعة وإيمان ، يمكن تجاوزهما بالتعايش دون الإضرار بالأخر، ودون التدخل في حرية المتعقد ، ففي النهاية هناك دار آخرة يخضع كل البشر فيها للحساب والعقاب، مهما كانت معتقداته.
  • إن سرد القصص الغابرة بهدف الإقناع للإيمان، لاينبغي أن تكون صخرة صلبة تكسر عليها كل الحجج ، كما أن النبش في ماضي الأمم والطعن في صدقها تعد تهكما واستفزازا للمؤمن الصادق في إيمانه ، وعليه ينبغي على الإنسان أن لا يجمد عقله ويغلق قلبه للإيمان ، هذا الإيمان الذي قد نختلف فيه بروح إنسانية راقية.
  • هذا التسامح يبين بل يظهر الإنسانية في صورتها الراقية التي تميزها عن الهمجية ، وعن الحياة الحيوانية ..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...