المدافعون عن النظام أو السلطة ،هم أولئك المرتزقة الذين اختلطت عليهم الأمور، فلم يفرقوا بين القانون واحترامه، والمنصب ومن هو أولى به، لذلك تراهم كبروا على خطيئة، ونقلوها إلى أولادهم وأتباعهم ، فكانوا كغثاء السيل أو كأعجاز نخل خاوية، لايتحركون إلا بإيعاز ولا يفيدون المجتمع في شيئ ، عقولهم بالية مبتلية ، لايفرقون بين المهم والأهم ، بين السيئ والأسوإ.
لذلك تراهم يقدسون من كلفوا بتقديسه، ويطيعون من أمروا بطاعته، حتى ولو كان قردا فارا من غابات أكفادو، أو الأطلس المتيجي.
هذه الفئة الضالة المضلة وهي من الغالبية الساحقة لهذا المجتمع، التي لم تكن معروفة في السنوات والأجيال القديمة، بسبب الثورة التحريرية ، التي حررت الإنسان وأعطته قيمته الحضارية الإنسانية، ليعاد ترتيبه وتصنيفه في ظل نمط سياسي واجتماعي بعيد عن هذا الشعب.
وإنما هو نمط مستورد، جاء بسبب طبيعة تكوين الأشخاص الذين فروا من النظام السابق ، وعادوا لينتقموا لأنفسهم أولا، عن طريق هذا الشعب الذي لم يحفظ الدرس جيدا من الثورة، ومن تاريخ الإسلام السياسي عبر الحقب التاريخية الموروثة.
وإنما هو نمط مستورد، جاء بسبب طبيعة تكوين الأشخاص الذين فروا من النظام السابق ، وعادوا لينتقموا لأنفسهم أولا، عن طريق هذا الشعب الذي لم يحفظ الدرس جيدا من الثورة، ومن تاريخ الإسلام السياسي عبر الحقب التاريخية الموروثة.