الى من عذبتني وجعلتني بلا ذكرى الان سافرت آمالي وأحلامي نعم لقد فقدت كل شيئ فقدت همسات الحياة العابرة فمن دونك لم يعد لي أمل ولا هدف ولم أعد كما عهدتيني أجري وراء غاية بل كل ما أشعر به هو خواء قاتل وركود لم يعد هناك شيئ يستثير إهتمامي أنا تائه اسير في ظلام دامس لا أعرف لنفسي دربٌ في الحياة لقد بدأت أسئم كل شيئ بل وسئمت حتى قرارة نفسي ... طبعا إكتشفت وانتبهت بعد كل هذه السنوات أنّ حبي لك كان مجرد سرابا آنستي أنا بمفردي في هذا الكون الفسيح لا أحد يحس بألآمي وأحلامي وسأرحل عندك الى الابد وفي العين دمعة .. أعلم أنّ الزمان سيطوي كل الاحداث كما أنه سيتكفل بمداواة كل الجراح والشقي شقي ومن برط مصيره بأحلام زائفة ..إن الاقدار كيلت قلمي والحرقة وصلت الى حد لساني والرحلة يا قدري عرفت النهاية الاخيرة ليتك تدركين يا من قتلتني وتركتيني بلا ذكرى جميلة أنني قررت العزوف على حبك فبعد حبك لا يوجد حب ولست على إستعداد لخوض تجارب قد تكون فاشلة كنت أتساءل مع نفسي هل سيكون وداعا أبديا ام ستبدي لك الايام ما جهلتي وستدركين يوما أن حبي لك كان حقيقيا نابعا من ينابيع قلبي .. ولكن هيهات لم تعودي بالنسبة لي تلك الفتاة التي رسمتها على باب قلبي ويسري حبها في دمي لنفترق الان بل لترحلي من مخيلتي دون ضجيج
بقلم / يوسف براي