lundi 2 décembre 2019

الجدرمية

ورثنا الكره، والخوف من الجدرمية ، منذ الصغركجهاز قمع،أتذكر ونحن أطفال مراهقين عندماكنا ننهض في الصباح الباكر، وقت الصيف نلف حول أشجار التين لنملأ قشوالة [كلمة أمازيغية] يعني سلة صغيرة، وننتقل بها إلى الطريق العام بعد ما نمشي على الأقدام مسافة تزيد عن العشر كلم، كي نبيعها للمسافرين أصحاب العربات العابرين للطريق الوطني، الذين كانت غالبيتهم من الشرق الجزائري أو القبائل بثمن زهيد، لايتجاوز الخمس دنانير أو يزيد قليلاً.
 ونعود في المساء فرحين غانمين، لكن في كثير من الأحيان ماتصادر بضاعتنا إذا مرت علينا فرقة من الجدرمية فتأخذ بضاعتنا، فنعود إلى الدوار خائبين، دون أن نعرف لذلك تفسيرا في ذلك الوقت،  فتولدت لدينا قناعة أن هؤلاء  الجدرمية ظالمين، وظلوا كذلك إلى وقت حتى ثارت العروش ضدهم بعد ما قتلوا الشاب ماسينسا  في دائرة بني دوالة في بداية الألفية الثالثة .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...