الموت ليس بعيداً عنا، والحياة معنا نعيشها لحظة بلحظة، ونتمتع بحلوها ومرها، صحيح الكثير منا يعاني من المر، والقليل منا يتمتع بها.
هكذا كان حظه فيها،لكن هناك ممّن لا يتمتع بحلو الحياة، والأكثر من ذلك يتعذّب وهو صبّور قنّوع بما أعطاه الله.
وهناك فئة لاتملك في الحياة إلّا الإزعاج وتتربص بالآخر دون سبب وجيه، فتموت مرتين مرة بفقرها ومرة بحسدها وتخاذلها، فتبقى تعاني دائما وهي فرحة بمعاناتها، كأن متعتها هي ذلك أي خلقت لتكون كذلك.
فلاتستغرب إذا وجدته سعيدا وهو حافي القدمين، فارغ البطن، هشّ العظام ، ومع ذلك يفتخر بمن وضعه في حالته تلك.
هكذا هي الدنيا أو هكذا فرض علينا أن نقبلها، وأي فهم مستنير فهو نشّاذ كنوطة موسيقية شاذة ،خرجت مزعجة في لحن منسجم جميل فأسدت الإبداع الموسيقي الرائع.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire