في مدرسة خاصة طلب أستاذ لغة عربية تعبيرا كتابيا من تلاميذه حول زيارة مدينة لايعرفونها، فتقطعت بهم السبل فكيف يتصرفون؟
وقد كتب التلاميذ بكل حرية في الموضوع، وقد كانت إجابة إحدى التلميذات غريبة ومثيرة جداً في نظر الأستاذ، لأنها اهتمت كثيرا بعورات وعيوب المدينة، ومست كل الممنوعات بأسلوبها البسيط السلسل وبكل جرأة، لاعتقادها أنها تبدع في كشف وتعرية الواقع المعيش في السر لا العلن.
الأمر الذي أغضب الأستاذ واتهم التلميذة بالفساد وقلة التربية والذوق، وطلب من مسؤولي المدرسة دعوة أسرتها وطردها من المدرسة، وهو ما جعل مدير المدرسة يستدعي الأستاذ والمفتش والتلميذة لدراسة وتحليل طريقة كتابتها والأفكار التي طرحتها وطريقة الوصف التي اعتمدتها.
وقد تبيّن في النهاية أن التلميذة أبدعت، وأن كتابتها لم تكن لتفتخر بالشيء الممارس في ليل المدينة.
ولكن رغم تلك المساوئ فقد وجدت التلميذة من حماها وقدم لها يد العون والمساعدة لأنها كانت صادقة ونزيهة في تعبيرها، حتى جاءت أسرتها وأخذتها إلى البيت.
أما أستاذ اللغة العربية فقد اتهم بسوء النية، والأحكام المسبقة، والقهرعلى تلميذة أرادت أن تقول للمجتمع يكفي من النفاق.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire