dimanche 28 octobre 2018

حتى لا ننسى

ينسى أو قد لايتذكر الكثير مما فعله الحركى والقومية وقت ثورة التحرير في الجزائر، لكن أنا رغم أنني كنت طفلا، مازلت أتذكر ما فعله الحركى بديارنا ،حقولنا دوارنا، قريتنا، والمحتشد الذي وضع لحشرنا فيه كقطعان من الأنعام، حيث لا ماء ولا تموين ولا كهرباء غير الإهانة والتفتيش ليل نهار، صباح مساء، ورخصة laisser passer [أتركه يمر] في يوم محدد من مسؤول المحتشد Le camp لزيارة ورؤية دوارنا وهو محترق ودارنا وهي محروقة و مهدمة، وحقولنا جرداء من غير غلة، كان على رأس الراطساج Terre brûlée قومي برتبة عريف الذي يعتبر من أنحط خلق الله مكانة في جهته ودواره ، الذي أصبح سيدا بعد تجنيده في الجيس الاستعماري الفرنسي ، يقول لأبي المدعو سي رابح عند قومه وجهته بكنية البراهمي نسبة لدوارنا تابراهيمت الذي نعيش فيه: جئت لتطل على الفلاقة أي المجاهدين وتمولهم يا خائن فرنسا !؟ رغم أن أبي وأمي قدما التحية بونجور مسيو Bonjour Monsieur
من بعد أكثر من 10 أمتار أو أكثر، وهما يرتعدان خوفا ورعبا من بطشه وبطش جيش الاستعمار، ولولا أن الكابران الفرنسي Caporal français الذي رق قلبه لحالنا، لفعل بنا ما يفعله العدو بعدوه، هذه مجرد حادثة، مازلت أتذكرها وعمري لايتجاور خمس سنوات.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...