لم يكن الرسول صل الله عليه وسلم طبيبا ولا فيلسوفا ولا شاعرا ، ولكنه رسول الله كلف بتبليغ رسالة التوحيد وتعليم الناس شرائع الدين ومناسك العبادة.
لذلك اعتمد في كثير من الأمور على أصحابه رضي الله عنهم وخاصة المسلمين من العلماء والأطباء والمجاهدين، ولم يأمره الله بفرض أي دواء لعلاج مرض أو داء من الأمراض أو الأوبئة.
فكان صل الله عليه وسلم ينتظر من المسلمين أن يبدعوا في كل المجالات حتى يسلم المجتمع الإسلامي من الأمراض والعلل والأفات، وكان يشجع الابتكار في كل التخصصات.
فكيف يتجرأ الآن بعض الناس وينسبون أشياء لسنته صل الله عليه وسلم؟ مثل قولهم الطب النبوي، وكأن هذه هي الوصفة الوحيدة الصالحة لعلاج كل الأمراض الفتاكة.
وهذا شيئ غير منصف إذا نسب للرسول عليه الصلاة والسلام.
إن مهمة الرسول صل الله عليه وسلم هو تبليغ رسالة سماوية هي الإسلام التي أخرجت الناس من الظلمات إلى النور، باعتبار أن الرسول هو رسول بين البشرية كافة وبين الخالق الصمد.
لذلك أظن أنه من واجب المسلم العاقل أن يتدبر في الخلق والكون ويسخر العلوم والتكنولوجيا ،وألا يعتمد على الأساليب التي لم تتغير منذ فجر الإسلام رغم أن العالم قد تغير وتطور كثيرا وأساليب الحياة ونمطها تبدل بسرعة مذهلة وفي شتى المجالات.