ليس من عادتي دلك لكن حدثت هده المرة لأسباب
معيشية صرفة ، كنت انتظر في المحطة حتى جاءت حافلتي لأجد نفسي مندفعا
نحو الداخل وأجد قوما هم عبارة عن أجناس مختلطة مختلفة الألوان
والأشكال والعمر ولم أجد مكانا خاصا شاغرا يمكن أن يحتويني أنا ومحفظتي
الخاصة، فكل الأماكن كانت محجوزة أو هكدا ظهرت لي من نظرتي الشاملة
الأولى .
وإدا بشاب يقوم من مقامه
مرحبا طالبا مني الجلوس بدلا عنه، كان هدا السلوك الأخلاقي مؤثرا في
نفسي بشكل كبير فقد أعجبت بسلوكه وتربيته وتشبعه بالقيم الإسلامية
المتأصلة في مجتمعنا ، وفي نفس الوقت شعرت وربما لأول مرة بأنني أصبحت
من الفئة غير المنتجة.
كانت
الحافلة تسير بسرعة والركاب يشجعون السائق لمزيد من السرعة، واكتشفت من
خلالها أن الحياة الجماعية متعة ومؤمنة أكثر .
فقد أخرجت جريدتي اليومية وقرأتها عن آخرها حتى أخبار الوفيات والنعي وكل أنواع المناقصات وفي النهاية وصلت إلى محطتي سالما معافى.
فقد أخرجت جريدتي اليومية وقرأتها عن آخرها حتى أخبار الوفيات والنعي وكل أنواع المناقصات وفي النهاية وصلت إلى محطتي سالما معافى.