حدّثني أحدهم عاد مؤخّرا من إمارةعربية تقع بالخليج العربي، عمّا شاهد وعاش وعايش خلال فترة وجيزة جدا ضمن زيارة سياحة وعمل، معبّرا عن انبهاره وإعجابه الكبير عمّا شاهده، وعمّا وصلت إليه هذه الإمارة العربية من تقدّم وازدهار ورقي اجتماعي وثقافي واقتصادي، بفعل الإنجازات التي لا تقلّ أهمية عمّا أنجزه الغرب الصناعي أوربا واليابان والماريكان.
هذا الزائر المنبهر بالتكنولوجيا الحديثة المسخّرة في خدمة الاقتصاد والمواطن الخليجي بشكل عام ولا سيما في مجال الإعلام الآلي والبنوك والمؤسسات الاقتصادية والتجارية
عبّر عن أسفه الشديد عن الفارق التنموي الحاصل بيننا كجزائر بلدنا العزيز، وبين هذه الإمارة الفتية - ( اللهم لا حسد ) - في كل المجالات.
فما المانع من أن تكون الجزائر دولة متطورة متحكّمة في آليات وميكانيزمات التكنولوجيا الحديثة في مجال الإعلام والاتصال والبنوك؟
أم هي العوائق البشرية التي تتفنن في استعمال وتوظيف البروقراطية بأرقى الطرق والأساليب، بل قد تتفنن فيها.
هذه العراقيل هي التي توضع في عجلات عربة التنمية الجزائرية لتوقفها، وتحدّ من سرعتها، لتبقى واقفة أو تراوح مكانها الثابت.
فالثروة والمال والرجال والمؤسسات والنيّة الحسنة كلها متوفرة، و هي لا تنقصنا.
فأين الخلل يا ترى؟ تلك هي الإشكالية أو المعضلة، فمن لها ؟